الأمومــة قصيدة نادرة للبابا شنودة للأم كتبها عام 1949

الأمومــة

قصيدة نادرة للبابا شنودة للأم كتبها عام 1949

نام فى أمن ولكن قد سهرت ما تركتيه على مهده بل قد وهبتيه فؤاداً خالصاً كل ما عندك متروك له لم يجد فى الكون أو آماله أنت يا أماه سر غامض إن لى طفلاً هو الطفل يسوع له فى أعماق قلبى مذود كم دعوت الطفل فى قلبى وكم غيرانى جاحد فى حبه وأرى الشيطان فى إغرائه ليت لى أم قلبا مثلك كم خزنت العطف فى قلبك هل أنت فى العالم سر غامض	فى إرتياح ما شكوت أو وهنت ضممت الطفل حباً واحتضنت وكذا فى قلبه الغض سكنت ما احتجزت منه شيئاً أو ضننت أى حسن دائماً دنياه أنت أنت نبع من حنان حيث كنت قارعاً دوماً على باب الضلوع يبتغيه فى اشتياق وولوع نال منى كل حب وخشوع كلما اشتاق يثنينى الرجوع فينادى القلب: ويحى هل أطيع؟ طاهراً يشفق بالطفل يسوع تمنحينى البعض مما قد خزنت أنت نبع من حنان حيث كنت
املئى الكون حناناً وحنيناً حدثينا عن هوى الأم وعن واذكرى العذراء فى عليائها كيف ناءت من شكوك مرة كيف حلت مزوداً محتقراً كيف جاءت مصرنا هاربة كيف لاقت ابنها المحبوب فى ايه يا عذراء كم جربت فى أنت يا أماه سر غامض	واسمعينا عن خفاياك اسمعينا قلبها الحانى حديث العارفين كمثال رائع إذ تذكرينا وهى تحوى ربنا الفادى جنينا كيف قاست ذلة الفقر سنيناً بيسوع من سيوف الذابحينا غمرة الآلام مصلوباً حزيناً مهجة الأم فأى الناس أنت أنت نبع من حنان حيث كنت