لماذا يهوذا

Top of Form

سلام ونعمه من الرب يسوع للجميع سؤالي هو كان اليهود الذين طلبوا السيد المسيح يعرفونه جيدا وكانوا يسالونه ويجبهم وكانو يعرفونه شكلا ايضا....وسؤالي هو لماذا احتاج ليهود ليهوذا الاسخريوطي للدليل علي السيد المسيح ورغم انهم يعرفون شكله ..اريد رد وشكرا لمحبتكم لم يذكر الكتاب المقدس أسباب أحتياج اليهود ليهوذا .. ولكن: هل يجوز أن الذى كان سيقبض عليه هم الجنود الرومان ويحتاجوا مرشدا لهم ليحددوا هويته وخصوصا قبضوا عليه فى الظلام؟ هل يجوز أن رؤساء اليهود أرادوا التنصل من دم السيد المسيح البرئ لمعرفتهم السابقة بأنه برئ من التهم المزورة التى أتهموه بها .. وليظهروا بمظهر الابرياء أمام شعبهم بأن الذى سلمه للعقاب أتباعه وليس رؤساء الكهنة؟ اولاً : كهنة اليهود لم يحتاجوا الى مرشد ليتعرفوا على هيئة المسيح وشكله .. انما كانوا يطلبون فرصة ليمسكوا الرب يسوع في غيبة من الجموع التي كانت تحيط به في كل اماكن تواجده ..وقد اصدروا امراً بانهم يحتاجون شخصاً ليرشدهم الى مكانه ( وليس لتحديد شكله ) ! نقرأ : { وكان ايضاً رؤساء الكهنة والفريسيون قد اصدروا امراً انه ان عرف احد اين هو فليدل عليه لكي يمسكوه } ( انجيل يوحنا 57:11). ثانياً : من قراءة لروايات الانجيل عن خيانة يهوذا .. سنلاحظ بانه ذهب اليهم بنفسه .. وكان اتفاقهم هو على تحديد " فرصة موافقة " للقبض على المسيح .. نقرأ : { ثم ان يهوذا الاسخريوطي واحداً من الاثني عشر مضى الى رؤساء الكهنة ليسلمه اليهم . ولما سمعوا فرحوا ووعدوه ان يعطوه فضة. وكان يطلب ان يسلمه في فرصة موافقة } ( مرقس : 10:14و11). وايضاً نقرأ ذلك في انجيل القديس متى ( 14:26و15).. مع ملاحظة قوله البشير : { ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه } !!! ثالثاً : الاتفاق بينهم كان ليس على تحديد شخصية المسيح .. انما حول " كيفية " تسليمه !!وحين ناتي الى انجيل القديس لوقا سنقرأ عن هذا السبب بوضوح شديد : { فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الاسخريوطي وهو من جملة الاثني عشر . فمضى وتكلم مع رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلمه اليهم . ففرحوا وعاهدوه ان يعطوه فضة . فواعدهم . وكان يطلب فرصة ليسلمه اليهم خلواً من جمع }( انجيل لوقا :22و4). اذن السبب في رايي هو تحدد مكان تواجد المسيح .. " خلواً من جمع " ..لاننا نقرأ في ذات الانجيل وذات الاصحاح قول البشير : { وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يقتلونه . لانهم خافوا الشعب } ( لوقا 2:22). فمهمة يهوذا كانت في الاساس .. لتحديد مكان المسيح دون تواجد جموع ..لان الشعب كان سيثور وتحدث فتنة .. وتدخل الحكومة الرومانية .. وتكون اول من تعاقب هم كهنة الشعب !! واخيراً نقرأ : { وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع . لان يسوع اجتمع هناك كثيراً مع تلاميذه . فاخذ يهوذا الجند وخداماً من عند رؤساء الكهنة والفريسيين وجاء الى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح } ( انجيل يوحنا 2:18و3). مجداً لربنا والهنا يسوع المسيح مجداً .. ولكن أسمحوا لي ان أضيف أضافة بسيطة على رد أخونا البابلي الوافي في الأنجيل بحسب لوقا نجد الآتي : لوقا 13 : 47وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا - أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ - يَتَقَدَّمُهُمْ فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ. 48فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا يَهُوذَا أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟» لقد كانت قبلة يهوذا للسيد المسيح و كأنها نوع من الأشارة عليه لقد أحتاج الكهنة ليهوذا لتسليمهم السيد المسيح ليس فقط لأنهم لم يكونوا يعلمون المكان الذي يرتاح فيه هو و التلاميذ و لكنهم أحتاجوا أيضا لمن يرشد الحراس عن شخصه لأن الكهنة لم يذهبوا بنفسهم للقبض عليه بل أرسلوا الجند و الحرس و ربما خشوا ألا يتعرف الجند و الحرس عليه جيدا ليلا أو ان يقوم أحد من تلاميذه بأنتحال شخصيته محاولا أنقاذه , لهذا كانت الحاجة ليهوذا لسببين : - تحديد مكان الراحة ليلا لكي لا يكون هناك جموع تحميه - تحديد شخص السيد المسيح نفسه للجند و الحرس حتى أذا كانوا لا يعرفوه جيدا لا ياتي أحد لينتحل شخصيته . ولك السلام و التحية عبد المسيح __________________ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ. فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وتقدمه وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الآشوريون إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الآشوريين. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ». www.copts.net